الله الاله الحقيقي وحده
❝إعلان وحدانية الله الحقيقية من خلال الكتاب المقدس، وتجسد المسيح لخلاص الإنسان بمحبة إلهية.❞
❝إعلان وحدانية الله الحقيقية من خلال الكتاب المقدس، وتجسد المسيح لخلاص الإنسان بمحبة إلهية.❞
١ : الله : الإله الحقيقي وحدهالله الاله الحقيقي وحده
الله واحد:
الكتاب المقدس، الذي هو كلام الله الموحى به، والذي لم يصبه ولا يمكن أن يصيبه تحريف أو تبديل، يشهد بأنه لا يوجد إلا إله واحد. ومن المعروف أن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب في الوجود. فإذا وجد أي كتاب آخر يشهد بأن الله واحد، فقد سبقه بذلك كتاب الله المقدس. والاقتباسات التالية هي بعض ما جاء فيه بهذا:
من العهد القديم:
من العهد الجديد:
من الواضح أن وحدانية الله تختلف عن وحدانية الإنسان. فالإنسان محدود بوحدانيته. لا يمكن لإنسان مثلاً أن يكون في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط في نفس الوقت. ولكن الله تعالى يمكنه أن يكون على عرش السماء وفي نفس الوقت على هذه الأرض. هذا ليس مستحيلاً أو صعباً عند الله. ولا نقصد هنا أن جزءاً منه في السماء وجزءاً آخر على هذه الأرض، بل أن الله يحل له أن يكون على عرش السماء وعلى الأرض في وقت واحد، وهذا هو فعلاً ما حدث في مجيء المسيح على الأرض، وهو ما نسميه التجسد.
نحن نعلم عن ملوك عظماء كانوا يذهبون إلى بيوت الفقراء، بملابس بسيطة وبدون خدم ولا حشم لكيلا يخيفوا أولئك المساكين، وليتحدثوا معهم ويساعدوهم. ولا شك أننا نعجب مثل هؤلاء العظماء لأنهم قاموا بعمل نبيل. فكلما كان الإنسان عظيماً كلما أعجبنا بتواضعه. ولكن من هو أعظم الكل؟ أليس هو تعالى؟ ومن هو أنبل النبلاء؟ أليس هو الذي خلقهم جميعاً؟
خلاصة القول:
الله واحد، ولكن وحدانيته ليست كوحدانية الإنسان. فالله ليس محدوداً، ولا يمكن للعقل البشري أن يسبر أغوار اللاهوت. إنما يليق بالإنسان أن يقف -حاشياً- أمام ما أعلنه الله عن نفسه.
ما أعلنه الله:
لا يمكن للإنسان أن يعرف الله معرفة حقيقية إلا عن طريق الإعلان الإلهي، إذ لا يمكن للإنسان المحدود أن يدرك طبيعة الله غير المحدود، ولذلك نحتاج أن نعرف ما أعلنه الله عن نفسه. ومن المؤكد أن كلام الله يبقى إلى الأبد، كما قال النبي قديماً:
"إلى الأبد يا رب، كلمتك مثبتة في السماوات."
وكما جاء في العهد الجديد:
"كلمة الله الحية الباقية إلى الأبد." (رسالة بطرس الأولى 1:23-25)
طبيعة اللاهوت:
قبل صعود المسيح إلى السماء، أوصى تلاميذه قائلاً:
"دُفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر." (متى 28:18-20)
لنلاحظ هنا أنه لم يقل لهم "عمّدوا بأسماء الآب والابن والروح القدس" بل "باسم الآب والابن والروح القدس"، فهو اسم واحد، اسم الله. ولكن قد يعترض شخص ويقول: كيف يمكن أن يكون ذلك؟
والسبب في الاعتراض هو محاولة تطبيق علم الحساب والطبيعة على اللاهوت، وهنا الخطأ. فالله تعالى الذي فرض على خليقة قوانين الطبيعة، ليس هو خاضعاً لهذه القوانين، ولا يمكننا أن نفرض ما ينطبق على المادة حين نتكلم عن اللاهوت.
الآب والابن والروح القدس إله واحد:
رأينا سابقاً أن الكتاب المقدس يشهد بكل وضوح أن الله واحد، والآن سنرى كيف ينطابق هذا مع بعض الآيات التي تتكلم عن الآب والابن والروح القدس:
بالإضافة إلى هذا، هناك آيات كثيرة تبدأ بالقول "هكذا قال الرب" وتُقتبس في أماكن أخرى من الكتاب المقدس مبتدئة بالقول "هكذا قال الروح القدس". فنرى أن الله: الآب والابن والروح القدس إله واحد، وأن الصعوبة هي بسبب محدودية الفهم البشري، ومحاولة الإنسان في تحليل الله كما يحلل المادة بقوانين الطبيعة والكيمياء وما شاكلها من العلوم التي تنطبق على المادة لا على اللاهوت.
ما هو المقصود بالآب والابن؟
ليس هناك إنسان عاقل يعتقد أن الله اتخذ زوجة أو صاحبة، فهذا الكلام تحديف على اسم الله تعالى. فالله ليس إنساناً مثلنا. يقول الكتاب المقدس:
"الله روح، والذين يسجدون له بالروح والحق ينبغي أن يسجدوا"
أي لا يكون سجودهم بمجرد فرائض وواجبات متعلقة بأمور جسدية وأماكن معينة، كما هو واضح من القرينة (يوحنا 4:19-26).
المقصود ببنوة المسيح هو علاقة روحية، لا علاقة جسدية تناسلية. ولم يكن المسيحيون هم الذين أطلقوا على المسيح لقب ابن الله، بل الله ذاته هو الذي أعلن ذلك عنه:
وهناك آيات أخرى كثيرة جداً تعلن أن المسيح هو ابن الله، بنوة روحية تعني أنه من نفس طبيعة الله. فبمجيئه إلى العالم يقول الكتاب المقدس:
"عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد." (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 3:16)
الآب هو الله، الابن هو الله، الروح القدس هو الله. الآب والابن والروح القدس إله واحد. حقيقة يعلنها الكتاب المقدس، من لا يصدقها يكذب الله، ومن يصدقها يجد فيها سر البركة الحقيقية لنفسه، كما سنرى الآن.
الله (الآب والابن والروح القدس) وخلاص الإنسان:
من الواضح أن أهم شيء بالنسبة للإنسان هو أن ينال غفراناً كاملاً لذنوبه، وإلا يُطرح في جهنم النار، بل يذهب بعد موته إلى مكان السعادة الأبدية.
فلا فائدة إن كانت عنده كل المعلومات الصحيحة، ثم بعد الموت يُطرح في جهنم النار ويبقى فيها إلى الأبد. والله تعالى قال قديماً عن نفسه على لسان النبي إشعياء أنه
"إله بار ومخلص."
ولكن كيف يمكن أن يكون الله باراً (أي عادلاً وقدوساً لا يتهاون في أمر الخطية) وفي نفس الوقت يخلص الإنسان من خطاياه ومن عقابها الأبدي؟
أي كيف يكون عادلاً كل العدل ورحيماً لا حد لرحمته؟ هنا يحتار العقل البشري. هل يسامح فيكون رحيماً ولكن ليس عادلاً، أم يعاقب فيكون عادلاً ولكن ليس رحيماً؟ لا يمكن للبشر والملائكة معاً أن يصلوا إلى حل لهذه المشكلة. ولكن الله عنده الحل، وفي هذا الحل تظهر حكمة الله وقدرته ومحبة الله ورحمته وعدله وقداسته.
أما الحلول البشرية في هذه القضية فكلها ناقصة وفاشلة وتودي إلى هلاك الإنسان، لأن عقاب الخطية هو هلاك الإنسان. لو أهنت إنساناً عادياً لكان عقابي هيناً، ولكن إن أهنت شخصاً عظيماً مثل ملك أو رئيس دولة لكان عقابي أشد. فكم بالأولى إن عصيت الله بالفكر أو بالقول أو بالعمل.
أما القول بأن الله سيضع أعمال البشر الصالحة في كفة الميزان وأعمالهم الرديئة في الكفة الأخرى فهو غير مقبول. أولاً، لأن الأعمال الصالحة واجبة على الإنسان ولا فضل له فيها على الله تعالى. ثانياً، لأنه يستلزم منا أن نعرف ما هو وزن الخطية، ما هو وزن كل كذبة، وما هو وزن أي نظرة شريرة أو فكر رديء أو كبرياء أو غش، وما هو وزن كل هذه مجتمعة. إن من يتكل على أعماله الصالحة سيكتشف، بعد أن تفوته الفرصة، أنه هالك إلى الأبد.
إذاً ما هو الحل الأليم؟ وكيف أمكن أن يقول الله عن نفسه إنه "إله بار ومخلص"؟
الجواب على هذا هو في تجسد المسيح.
رأينا فيما سبق أن الكتاب المقدس يشهد عن المسيح أنه ابن الله (وهي كما قلنا بنوة روحية تفوق إدراك العقل وليست بنوة تناسلية، لأن الله روح)، ولكن المسيح أيضاً قال عن نفسه:
"ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين." (متى 20:28)
فنرى أن مجيء المسيح لم يكن فقط ليعلمنا أحسن التعاليم (مع أنه فعل ذلك طبعا)، ولا ليقوم بمعجزات لم يعمل أحد مثلها (وإن كان قد عمل ذلك ولا شك)، بل كان الهدف الأساسي من مجيئه هو فداء الإنسان.
وهذا الفداء لم يكن ممكناً أن يتممه أي شخص آخر غير المسيح، وذلك للأسباب الآتية:
أما المسيح فقد جاء عنه أنه:
"قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات." (عبرانيين 7:26)
وأنّه "لم يفعل خطيّة ولا وجد في فمه مكر" (1 بطرس 2:22)، وأيضًا أنه "لم يعرف خطيّة" (2 كورنثوس 5:21). وكذلك أن المسيح توسّع لكي يرفع خطايانا وليرفع فيّه سطية (1 يوحنا3:8). فلا يقدر أحد أن يفدي الآخرين إذا كان هو نفسه يحتاج إلى الفداء.
لم يكن المسيح بحدّ ذاته نبيًا أو رسولًا، بل هو "الله ظهر في الجسد"، هو ابن الله وابن الإنسان، ولذلك قيمته أكثر من الجنس البشري كله. وذبيحته كافية لفداء كل من يؤمن به. هو "كفارة خطايانا"، وليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا (1 يوحنا 2:2). المسيح هو الله المتجسد، وهو الإنسان الكامل، جمع الطبيعتين في ذاته. ومن المعروف أن الله لا يموت، فالذي مات هو الإنسان الكامل الذي أرضى الله في كل شيء، والذي قال أنه جاء "ليبذل نفسه فدية عن كثيرين".
هذه الحقيقة، أي موت المسيح من أجلنا، هي حقيقة أكيدة لها أدلة قاطعة. فقد تنبأ عنها الأنبياء في العهد القديم، ولازالت في الكتاب المقدس عند اليهود، ولم يستطيعوا أن يحذفوا منها كلمة واحدة أو حرفًا واحدًا (اقرأ إشعياء 53). وكذلك دونها شهود عيان، كما أخبر المسيح بها تلاميذه مرارًا قبل موته. وبالإضافة إلى ذلك فإن الكتاب المقدس يعلمنا بكل وضوح أنه لولا موت المسيح لما كانت هناك حياة للإنسان من الخلاص الأبدي.
"وكل سعي لنوال البر باطل."
والآن نأتي إلى درر الآب والابن والروح القدس في خلاص الإنسان. يقول الكتاب المقدس:
"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة. لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم." (يوحنا 3:16-18)
فنرى أن الآب أحب الإنسان وأراد خلاصه، والابن دفع الثمن إذ مات بدلاً ونائبًا عنا "لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية"، والروح القدس هو الذي يوقظ ضمير الإنسان ويبكته على خطاياه. قال عنه المسيح:
"هو يكشف العالم على خطيّة..." (يوحنا 16:8).
وجاء أيضًا في (العبرانيين 3:7-8):
"لذلك كما يقول الروح القدس: اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسو قلوبكم..."
إذا خلاصة القول هي أن الله يحب الإنسان ويريد خلاصه، ولكن ليس على حساب العدالة والقداسة الإلهية، لذلك جاء المسيح ابن الله الأزلي، وصار إنسانًا، ومات من أجل خطايانا، والروح القدس يدعونا لقبول المسيح مخلصنا. وليس هناك سبيل آخر لخلاص الإنسان إلا ما أعده الله: الآب والابن والروح القدس، الإله الحي الحقيقي.
$0.06


Discover why Jesus’ crucifixion was essential for humanity's salvation as confirmed by prophecies and eyewitness accounts!

Explore how God's perfect mercy and justice intersect through the sacrifice of Christ for mankind!

Discover the humble yet noble journey of God's incarnation as Jesus Christ, offering wisdom, love, and forgiveness!

Discover the unique oneness of God and learn how to truly know Him through His infallible word!

Discover your internal enemies and find peace through faith with this inspiring message of salvation!

Discover how Jesus Christ offers a way out of karma with grace and forgiveness, transforming lives today!

Discover if Jesus is the promised Messiah with biblical evidence. Learn how He fulfills ancient prophecies!

Discover the Jewish quest for atonement and how it leads to finding salvation through Jesus' blood. Explore faith beyond rituals!

Explore why the Bible is unshakable and vital through a student's insightful reflection on its enduring impact and divine inspiration. Discover timeless wisdom!

Ponder the crucial timing to think about Christ before it's too late—embrace eternal salvation today!

Discover how God knows your name and guides your life with eternal promise. Embrace faith with a personal touch!

Discover the true meaning of life with Jesus Christ. Find everlasting joy, peace, and fulfillment through faith!

Transform your life through repentance and discover the path to eternal peace with Jesus Christ! 🔄✝️

Discover how to escape the snares of sin and find freedom through Jesus Christ! 🌿✝️

Explore how the Bible offers a path from guilt and sin to forgiveness through Jesus Christ! Transform your story today! 🌟✝️

Discover how faith and belief in Jesus Christ can transform your life. This personal story of an intercollegiate boxing champion reveals the power of salvation! 🌟✝️

Discover life-changing stories of those who gambled with drugs, lost, and found redemption through Jesus Christ. Choose to win! 🌟✝️

Explore the fleeting nature of life and embrace eternal joy through Jesus Christ. Discover how to secure a future beyond earthly bounds.

Discover why living for temporary pleasures can lead to eternal consequences. Find true joy with Christ for a lifetime of happiness. 🌟✝️

Discover the God you didn't know yet! Explore ancient Athens through Paul's eyes and find faith in Jesus today. Embrace a relationship with the true Creator revealed in Scripture. 🌟🙏
We use cookies to ensure you get the best experience on our website. For more information on how we use cookies, please see out cookie policy. Cookie Policy